ساحة نقش جهان

بناه الشاه عباس الأول الكبير في بداية القرن 17، وتحده من جميع الجهات المباني الأثرية المرتبطة بسلسلة من الأروقة المكونة من طابقين ، ويشتهر الموقع بالمسجد الملكي ومسجد الشيخ لطف الله ورواق قيسارية الرائع والقصر التيموري الذي يعود تاريخه إلى القرن 15. إنها شهادة رائعة على مستوى الحياة الاجتماعية والثقافية في بلاد فارس خلال العصر الصفوي. ساحة نقش جهان هي ساحة حضرية عامة في وسط أصفهان ، وهي مدينة تقع على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب التي تعبر وسط إيران. إنها واحدة من أكبر ساحات المدن في العالم ومثال بارز على العمارة الإيرانية والإسلامية.  مجموعة حضرية متجانسة تم بناؤها وفقا لخطة فريدة ومتماسكة ومتناغمة ، كانت ساحة نقش جهان قلب العاصمة الصفوية وهي تحقيق حضري استثنائي.  الساحة العامة في أصفهان هائلة: طولها 560 مترا وعرضها 160 مترا ، وتغطي حوالي 9 هكتارات. جميع العناصر المعمارية التي تحدد الساحة ، بما في ذلك أروقة المحلات التجارية ، رائعة من الناحية الجمالية ، مزينة بوفرة من بلاط السيراميك واللوحات المطلية بالمينا. من الأمور ذات الأهمية الخاصة مسجد العباسي الجامع ، الذي يقع على الجانب الجنوبي من الساحة وبزاوية لمواجهة مكة. لا يزال المثال الأكثر شهرة للهندسة المعمارية الملونة التي وصلت إلى ذروتها في إيران تحت حكم السلالة الصفوية (1501-1722 ؛ 1729-1736). يشكل جناح علي قابو على الجانب الغربي المدخل الضخم للمنطقة الفخمة والحدائق الملكية التي تمتد خلفها. تشتهر شققها وبوابتها العالية وتراسها المغطى (tâlâr). يؤدي رواق قيسارية على الجانب الشمالي إلى بازار أصفهان الذي يبلغ طوله 2 كم ، ويعتبر مسجد الشيخ لطف الله على الجانب الشرقي ، الذي بني كمسجد خاص للديوان الملكي ، اليوم أحد روائع العمارة الصفوية.