برسيبوليس، التي تقع أطلالها الرائعة عند سفح كوه مهر (جبل الرحمة) في جنوب غرب إيران، هي من بين أعظم المواقع الأثرية فيالعالم. تشتهر مدينة برسيبوليس الملكية بأنها جوهرة الفرق الأخمينية (الفارسية) في مجالات الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري وتكنولوجيا البناء والفن ، وتصنف من بين المواقع الأثرية التي ليس لها ما يعادلها و التي تشهد بشكل فريد على أقدم حضارة. بدأ التراس الهائل للمدينة حوالي عام 518 قبل الميلاد من قبل داريوس الكبير، ملك الإمبراطورية الأخمينية. على هذا التراس، أقام الملوك المتعاقبون سلسلة من المباني الفخمة المذهلة معماريا، من بينها قصر أبادانا الضخم و قاعة العرش (“قاعة المائة عمود”). كانت برسيبوليس مقرا لحكومة الإمبراطورية الأخمينية، علىالرغم من أنها صممت فيالمقامالأول لتكون مكانا للعرض و مركزا رائعا لحفلات الاستقبال والمهرجانات للملوك وإمبراطوريتهم. لاتزال هذه المجموعة التي تبلغ مساحتها 13 هكتارا من الأساليب المهيبة والسلالم الضخمة و غرف العرش الملكي (أبادانا) و غرف الاستقبال والتبعيات قائمة بعد ما يقرب من 2550 عاما.
الشرفة عبارة عن إبداع معماري فخم، مع رحلتها المزدوجة من سلالم الوصول، والجدران المغطاة بأفاريز منحوتة على مستويات مختلفة و بوابة ضخمة الآشورية و ثيران مجنحة منحوتة عملاقة و بقايا قاعات كبيرة.